مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 11:24:00 م

أبطال حقيقيون غابت عنهم عدسة أفلام هوليود


أبطال حقيقيون
أبطال حقيقيون 


الأبطال ليسوا دائماً أشخاص لديهم قدرات غير عادية كما تصورهم الأفلام 

فبطلة مقالتنا اليوم الطفلة Rechel Beckwith التي لم يتجاوز عمرها التسعة أعوام أنقذت أكتر من سبعة وثلاثين ألف إنسان بدون أي قدرات خارقة. 


بدأت ريتشيل بالسماع عن آلاف الأطفال المصابين بالسرطان

 فقررت أن تتبرع لهم بشعرها 

وكماعاودت التبرع به مرة ثانية أيضاً.


وفي عيد ميلادها التاسع قرأت عن أطفال إفريقيا ومعاناتهم بالبحث عن مياه نظيفة 

فقررت أن توجه نشاطها وتبرعاتها لإفريقيا 

فأسست ريتشل موقع لجمع التبرعات لأطفال إفريقيا 

وكتبت أن مبلغ ثلاثمئة دولار سيكون كافي لإنقاذ خمسة عشر طفل وكان ذلك هدفها

 ولكن للأسف لم تستطع جمع أكثر من مئتان وعشرين دولار

وبعد شهر ونص من تأسيس الموقع 

توفت ريتشيل بحادث سيارة وذلك عام 2011

وقبل أن تحقق حلمها بإنقاذ خمسة عشر طفل إفريقي

 

وبعد وفاتها عرفت الناس من والدتها عن مشروع وحلم ريتشيل

 وبدأ الإعلام بالحديث عنها وعن قصتها وكم أنها ملهمة للأطفال في العمل التطوعي وأنها لو بقيت على قيد الحياة لاستطاعت إنقاذ الكثير من البشر


وخلال ستين يوم جمع موقع ريتشيل مليون ومئتين ألف دولار

وتحقق حلمها بعد وفاتها

 وبسببها أصبح هناك مياه صالحة للشرب في مئة وأربعين قرية

 وفكرتها أنقذت أكثر من سبعة وثلاثين ألف شخص إفريقي 

وحتى وقتنا الحالي لايزال موقع ريتشيل موجود بإسمها 

ويجمع تبرعات لأطفال إفريقيا

 الموقع بعنوان أمنية ريتشيل في عيد ميلادها التاسع Rachel's 9th Birthday wish

إحساس ريتشيل بمعاناة الأطفال وحبها للخير 

جعل الكثير من الأطفال في إفريقيا يحتفلو بذكرى وفاتها في إبريل من كل سنة بعد وصول المياه النظيفة لهم بفضل هذه الطفلة


ما أجمل أن تعيش مؤمن بقيم وتؤثر بحياة أشخاص تأثير إيجابي

 وأن تترك ذكرى لا تموت بموت صاحبها



ودعوني أذكر لكم أيضاً قصة الطفل الذي بسبب شجاعته أُطلق عليه لقب البطل الخارق الحقيقي

انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي 

قصة طفل يدعى بريدجر ذو  الستة أعوام الذي تسبب موقفه بتشوهات في وجهه واحتاج إلى أكثر من 90 غرزة لإغلاق جروحه كان يقضي بريدجر ذو الستة أعوام وأخته الصغيرة يوماً عادياً عندما تركهم والديهم في المنزل 

فقرر هو اخته أن يخرجو للعب بحديقة المنزل 

ولكن أخته دخلت عن طريق الخطأ إلى حديقة الجيران المجاورة لهم

 أسرع بريدجر باللحاق بها

 فشاهد كلب ضخم يقف أمام اخته وعلى وشك الانقضاض عليها 


كان أمام بريدجر خيارين أما أن يهرب بسرعة لكي لا ينقض الكلب الضخم عليه هو الآخر

أو يقوم بإنقاذ أخته الصغيرة لكي لاتموت على يد ذلك الكلب 


بالحالات الطييعية قد يصاب أي شخص بالخوف لو مر فقد كلب من جانبه ولكن بريدجر لم يفكر كثيراً ولم يخف من الكلب ويهرب

 بل ركض بسرعة ووقف بين الكلب وأخته 


وعندما قرر حماية أخته لم يستطع النجاة وتلقى كل  الهجوم وأصيب إصابات خطيرة في رأسه ووجهه ولكنه بالنهاية استطاع الإفلات من الكلب والركض 


حينها وجده الجيران وقامو بأخذه بسرعة إلى أقرب مشفى ليتم إنقاذه

.

نشرت عمة الطفل قصته وتمنت أن يقوم أبطال الطفل المفضلين بتشجيعه وخاصة أبطال عالم مارفل السينمائي لأنه يحب دائماً مشاهدة جميع أفلامهم


وصلت القصة فعلاً إلى ممثلين مارفل 

ووجه العديد من المشاهير الذين تعاطفو معه واثنوا على فعله وأخبروه أنهم فخورين بشجاعته وحبه لأخته 

كما قدمو له العديد من الهدايا التي تعد بسيطة إذا ما قارناها بهديته الأكبروهي أن أخته الصغيرة التي يحبها مازالت على قيد الحياة وبصحة جيدة وستظل بجانبه


 هذا الطفل هو أكبر إثبات أن الحب الصادق والبريء يستحق التضحية من أجله 

لذلك لاتبخل يوماً في التضحية من أجل من تحبهم وتهتم لأمرهم

 وتذكر لايوجد حياة بدون حب ولايوجد حب بدون تضحية ولاتوجد تضحية بدون ألم

بقلم نوال المصري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.